يستعد المنتخب الوطني، لخوض المباراة النهائية من بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها الجابون، في نسختها الـ31، أمام الكاميرون، المقرر إقامتها في التاسعة من مساء غدًا الأحد، على ملعب دانجونج.
المباراة تُمثل أهمية كبيرة للمصريين، في رحلة بحثهم عن اللقب الثامن في تاريخهم مع الـ”كان”، بعدما حقق اللقب 7 مرات من قبل، من بينهم ثلاثة بطولات متتاليه، إلا أنها تمثل أهمية قسوة للأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، الذي يبحث عن بحث عقدته التي عانى منها طوال تاريخه التدريبي في خسارة النهائيات.
كوبر استطاع مع الفراعنة فك عُقدة المنتخب المصري، ثلاث مرات، بعدما تغلب على المغرب، بعدما فشل المصريين في الفوز على الاطلسي على مدار 31 عاما، وذلك في دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية.
كذلك نجح في تخطي عقبة الدور قبل النهائي، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي أمام بوركينا فاسو، لينجح كوبر في تخطي “نحس” ركلات الجزاء للمنتخب المصري، في الدور قبل النهائي.
ايضًا نجح كوبر في الفوز على المنتخب التونسي، في المباراة الودية التي جمعتهما سويًا قبل انطلاق منافسات كأس الأمم، ليفك عقدة الكعب العالي لنسور قرطاج على الفراعنة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الأن، هل يرد الفراعنة الجميل لكوبر بعدما خلصهم من أصعب ثلاثة عقد في تاريخ مصر الكروي، بتخليصه من عقدته التي لازمته طوال حياته في الفوز بالنهائيات..
ويستعرض “بطولات” النحس الذي لازم كوبر خلال النهائيات الماضية..
كوبر تأهل إلى المباريات النهائية 6 مرات من قبل هذا النهائي، وخسرهم جميعًا، بداية نحس النهائيات مع كوبر، كان في عام 1997أثناء فترة توليه تدريبه لنادي مايوركا الإسباني، وخسر في نهائي بطولة كأس إسبانيا أمام برشلونة بركلات الترجيح، وفي العام التالي خسر مع مايوركا أيضًا أمام لاتسيو الإيطالي، في نهائي بطولة كأس الكئوس الأوروبية.
بعدها بعام انتقل الأرجنتيني لتدريب فالنسيا الإسباني وصنع معهم مجدًا كبيرًا، حيث استطاع أن يقود الفريق الإسباني لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2000، لكنه خسر أمام العملاق آنذاك ريال مدريد بقيادة زيدان وراؤول وكاسياس.
وبعدها بعام تذوق مرارة الكأس نفسها للمرة الثانية على التوالي في نهائي دوري الأبطال، لكن الخسارة هذه المرة كانت أمام العملاق البافاري بارين ميونيخ الألماني بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، في بطولة كان فالنسيا فيها الأفضل وأقصى عمالقة كبار من الأدوار التمهيدية.
وفي رحلته مع الكرة الإيطالية، وتحديدًا أثناء قيادته لفريق إنتر ميلان موسم 2002، خسر في الجولة الأخيرة من الكالتشيو أمام لاتسيو، ليذهب لقب البطولة لفريق يوفنتوس في الأمتار الأخيرة، حيث فاز فريق السيدة العجوز على أودينيزي وخطف اللقب.
ولم يكن كوبر أوفر حظًا في اليونان، خلال توليه قيادة فريق أريس تيسالونيكى عام 2010، حيث خسر لقب بطولة الكأس اليوناني أمام باناثانايكوس في المباراة النهائية.